واهِمةٌ تلك الغيمات
على جُرف هار
تتهجَّى ترنيمات
قد تُنجي من هاوية الخراب..
الضباب الغليل
يباغت برذاذ عقيم،
وبالمكائد الافتراضية.
حتى أنه تجرَّأ
وٱدعى الألوهية
لأنه يثير نقيع الموت
في كل اتجاه!!
ماذا سيبقى من كل الأشياء؟
خَواء… يتمرَّغ في بركة الواقع الموحلة.
لِذا وجب الانتباه لعيوب الآخرين
حتّى نَقصِف بها المُزيَّفين والمارقين…
لأن بعضهم يُتقِن التَّآمُر
ولا يتهاون في قذْف صدر السحاب
برصاص اللَّوم.
يَدقُّون مسامير السخرية
في لَوْح سفينةِ النجاة.
يتهافتون لتقديم قرابين الرياء
ما أن وجدوا من يحمل عنهم أوْزارهم.
وما مِن لِباس لِيَجعل منهم رُهبانا!
من أين يأتي الصبح؟
وهو لا يرتدي إلا أسمال الحياة…
حتى أولئك الَّذين ٱمتهنوا اللَّغوَ بُهْتانا
كانوا أمس أعز الأصدقاء..
تَصدَّع جِدارُ القلبِ
من تَرددات نِبال الخيبات
يتملْمل في أصفاد الندم.
وأنا..
لا يَليق بي ثوْب المُراوغة
يصيبني بطفح جلدي..
يُدْمي مَسامَ الوفاء
فمتى تصفو الحياة؟
كنت أريد السكن
في أرض واسعة
تضمني وأحلامي الباقيات.
فسكن في غَيْهب الرمش سَدَن
يحمي بصيرتي من الانكسار.
فهل أهجر هذا الوطن؟
أم أعود وأمتطي السحاب؟