عُد إلى شغفِك!
فالقصيدة لا تُنحَر
يوم ميلادها،
دع الكلمات
تأتي بدهشتها الأولى
تمتطي صهوة المجاز!
أخطفها من بساتين الحرف
وهي تتمايل بين أريج الشعر!
كن فارسها المغوار!
وخذها على متن اللغة،
سافر معها…
وٱقطع حدود الأبجدية!
إفتح نافذة على أديم السماء
اقطف نجمات الدياجي
ورَصِّع بها تاج اليراع.
كن أنت الإبرة!
وٱغزل شال الحروف
ولا تترك ثقبا
إلا وطرِّزه
نغمات عذبة!
عند ٱنزياح القصيد
كن أنت المايسترو!
سيِّر صهيل الروح
سمفونيات!
كن الموسيقار!
الذي يدوزن أمواجها ألحانا
ويروض البجع على الرقص
على وجه بحيرة المعنى
وعلى الغوص في ديجور المداد
حتى تقيم للقصيدة وزنا!
ضُمها إليك حد الاِنصهار
قبل أن تحرق نارها
أوراقك البيضاء
ٱخترع قاموسا
يعج بسحر البيان!
ثم أطلق لها العنان
وٱتركها ترفرف
من جنابيك
كحمائم السلام
لترفع النبض عاليا
وينزل الإلهام زخات.. زخات..