هنالك
وأنت القابع وحدك
تجلس القرفصاء
وتسكن مهجة الروح
وأنا أفتش عنك في دواخل
الكَلِمِ..
وفي أحرف القصيدة الحالمة..
جاثماً على الصدر
كناسك يترقب موعد
الصلاة..
تبعث عبير الشوق
على أجنحة نمل ثائر..
كرسائل آخر مساء
أخطأ عناوين القصيد
فتكسر صمت الصباح..
كشجرة زيتون بددت جفاف
الوقت
والجسد..
كسلال ورد ضوعت المكان..
وأنا النزيل إليك
أتبعثر في البحث
أزرع صوتك
فلا أسمع صداه
وأحصد الريح…
عندذاك أحمل حقائبي
وأترك لك رسائل الغياب
والمغيب
وأهتف لك بأعلى صوت
أنبعثُ منكِ فيكِ
وأتنفس ريحكِ
فلا تهاجري
ولا تهجري أرض الوطن
ففيه وجه الحبيب
وفيه يحلو السكن…