اشتعلي
لتحرقي ما تجاور من حصيد
وانتفضي لتحركي أجنحة
الريح..
وتسقطي ما تبقى من
أوراق التوت..
ولا تأخذك رأفة بمن
دحرجته الدوخة إلى
أسفل جذع الشجرة
اليابسة
لتقتص مما امتصته من
ماء…
اشتعلي
وأشعلي نار الوجد
وخلخلي دواخل الفؤاد
فأنت الريح اللاقحة
وأنت شعلة الروح
ومحرك القصيدة…
هزي بجدع الشجر الأخضر
وانفضي ثمر المساء
ليكون العشاء الشهي
والرقص على الجراح
وليكون آخر فصل
من مسرحية الغياب…