حــــللُ الجمـــالِ تزيــــنها الأورادُ
والطيرُ نشــــوى في الربى ترتادُ
يا ساقياً بالـــماء مهجةً ظـــامئ
فما للـــماء قـــــد ظـــــــمأ الفؤادُ
مـــا كل مطلــــوق الجناح حمامةٌ
ولا كــل من مســــكَ القطا صيَّادُ
ولا كـلُّ من مســـكَ العنــــان يقودهُ
ولا كـــل ما تـــمتــــطيهِ جــــوادُ
وهناك في جــــوف القيـودِ طـــليقةٌ
حــــرًّى تضــــمُّ لهيـــبَها الأكــــبادُ
رفعت خمارَ الحزن عن قســـماتِها
فإذا البــــدورُ لشــمــسها عُـــبّــــادُ
إشراقةٌ من مبــــسمٍ عـــفّ النـــدى
نبعُ المــــكارمِ شربــــــها والــــزادُ
مهلاً قوافـــــي الشعرِ لا تتعـــجلي
فالـــــقلبُ فـــي محرابها منـــــقادُ
ناجيتُ ذكراها وقد خـــــفق الهوى
بين الضلوعِ وأدمـــــعي تســــهادُ
وشممتُ عن بعدٍ شذى أنــــسامِها
فتمردت في روحــــي الأصـــفادُ