شاعر خرج عن طوره… ولم يعد! / بقلم: ذ. محمد حمد / إيطاليا


من بين أنقاض كلمات متقاطعة
وذكريات متناقضة
لا تعرف طعم الصحو ليلا
ولا رائحة النوم نهارا!
خرج شاعر مُصاب بالتهاب القوافي
عن طوره
وذاب روحا وجسدا في أطواري
ولسبب (شخصي وسرّي للغاية!)
بعثر بين قدميه أسماء المدن الفاضلة
وفرش أمامه
خرائط الذهاب بلا عودة
ثم اتكأ على فكرة غير جليّة المعالم
كانت في يوم ما فكرتي!
مستعينا برصيد متواضع
من مخلّفاتي العاطفية
لكنه فضّل (ربما نكاية بي) السير عكس التيّار
ولم تجدِ نفعا معه ولا معي أنا أيضا
صرخات الحناجر المعدنية من إيقافه عند حده
فتجاوز حدودي
ثم تسرّب من بين أصابع الخوف
خوفا على أحلامه الفتيّة
وترك أحلامي في العراء تواجه الليل
بعيون دامعة…

ذ. محمد حمد / إيطاليا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *