على قارعته غير الآمنة
يسوّق الظّلام بضائعه المغرية.
يا زبائن آخر الزّمن!
هلمّوا…
إليكم غسول بألف نكهة
لأياد تتقاطر رعشة…
هذه، حقائب نسائية
من جلود ثعالب
خذلتها قوانين الصّيد.
تلك، أدوية تذهب بالذّاكرة
هذه عيون لا تصلح للبكاء
وأظافر ملّت حكّ ظهور أنقضتها الأسقام.
هيّا ، يا زبائن الغلبة!
ايّها المتلحفون بالقبح!
يا أصحاب الأقنعة المشكّلة من عجين آسن،
العفنة أفئدتهم
مرتكبو المظالم،
إنّي أراكم في مهبّ الرّيح
تعالوا! تعالوا!
يا مبتاعي البين..
إليكم تراتيل منتهيّة الصّلوحيّة لقلوب ثكلى
تموت مع كلّ شهقة.
إليكم نوارس محنّطة
شبيهة بمناديل بيض
لوّحت طويلا للغائبين
سُدًى…
وهذا مهماز لم يعد يصلح
لشكّ خاصرة الجبن ..
أسرعوا إذن
يا زبائن كلّ الزّمان!
اخلعوا ضحكاتكم الصّفراء
واغنموا موسم التّخفيضات
ولكم من لدن الظّلام كلّ الأمان
ايّها الزّبائن الغافلون
عليكم لعنة حرفي الشّرس
يا من يليق بكم
تشريح جلودهم المحترقة
عليكم قصائدي المغتربة
فلا تغيّروا قمصانكم
فظلال الحزن باقية
وغصن الزّيتون منكّس
ولا أفق لطير الحمام!