يده سقطت سهوا / بقلم: ذ. المصطفى البحري / المغرب


لا يمكن أن أحصي كل أخطائي
النهر الذي ينام تحت سريري
آخر الأخطاء
حين يجن الليل
يخرج من تحت السرير
كي
يملأ كل الغرف
ويحاصرني
من كل الجهات
*******
هل هذا يكفي
كي تكون أهدأ
أيها المركب الذي
نسي أن يشرب البحر
كي ينقذني
*******
أنت ما زلت تعزف على مزمارك
الخشبي
ومازلت تظن أن
الأشجار
ستتبعك
في اتجاه البحر
لا بأس واصل العزف
واحجز مكانا
للطيور
على غابتك المنتظره
*******
في مقهى عتيق
يجلس الشاعر
وحيدا
يبحث عن شيء ما
سيدةٌ جميلةٌ
تنحني إلى الأرض
كي تلتقط يده
التي سقطت منه
سهوا
*******
قالت وهي تقدم الطعام للأرانب
لا تكن حبيبي
أرنبا أبيض
قد يصنعوا منك
فروا
لياقات الجميلات
في المعارض
(كن مثلا يمامة كي تعيش
في سلام)
*******
في الوقت الإضافي من
الحلم
أطلب منها أن تضع
زهرة أخرى
على قبري
وأن ترفع قليلا
صوت موسيقى الجاز
قبل أن تغادر
سريري.

ذ. المصطفى البحري / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *