المرآةُ نبعُ الحقائق، أقفُ أمامها منبهرةً، أجدُني عالقةً بين واقعي وبين ما ينعكس من باطني على اللوحة السِّحريّة، حينَ أجسُّ نبضَ الوجهِ تتقاطرُ الوجوهُ باندفاعٍ ثمّ تذوي إلا أنت يا ملامحي الفرعونية تأخذين مساحات المرآةِ، ربما الأصلُ يطغى ورغم أنك تأمرين ذاتي بالتغيير إلا أن الصورة الأصلية لن تتغير لأنك مرآة الحقيقة وأنا لي قلبٌ واحد لا أغيِّرُهُ، هناك المنبِّهُ المطمور فينا يوقظُ الجسدَ أمّا الرّوح فستبقى مرهونةً للحلمِ ستبقى بذهول واقفةً بكاملِ كبريائها أمام المرآةِ كي ترى الوجهَ النّاتئ الأصليَّ يخرجُ منها ليقول لي: أنا حقيقتُكِ، والأصل دائما يطغى.