وتسألني عنك أحلام
وتسأل الأيام عنك أيامُ
وأحبابٌ وجيرانٌ
وأهلٌ شتاتٍ
على أسرَّة الموت نيامُ..
تبعثر الدُّنيا تشتُّتنا
وتطرحنا ركاماً
يغطِّيه ركامُ..
وكم من مرَّةٍ أهوي
وسيزيف يحملني
ويسألني ملاك الحبِّ
عن صخرتي
فتفضح العينان لفْتاتي
وأنت القابع في أنفاسي ولهاثي
وفي عروق اليدينِ..
يودُّ قلبي لو يطير إليكْ
مخترقاً حواجز الحقدِ
وكل أكاذيب الموتِ
قسماً أنِّي سأواصل المسيرَ
حتَّى لوأبحرت
في سيل دمعي وأحزاني
وتصير القصيدة عندي
فعل انتحار
ويصير الحرف عاصفةً وهديرْ
ويبقى الوعد وعداً
بحرِّيةٍ حمراءَ
لا وعداً بالرَّحيلْ
وتصغر في عينيكْ
كلُّ وعودِ الأساطيرْ.