رُبما!!
تلك كانت كلمة السر
التي أطفأت وهج الانتظار
وأشعلت فتيل النسيان
فأصبح جمرة
أُحضِّر عليها قهوتي المرة
صباحا ومساء
رُبما…
أصبح القمر مجاورا
لشمس النهار!
ربما، عز اللقاء وطال!
وعيون الليل
لامست أفق الحبر الأزرق
وٱبيضَّ سُهاد القمر!
والنجوم
كذَّبت وميض الكلمات!
حتى يُسدَل ستارها عنوة..
فلا يُصلَب الحرف
على ثالوث الصداقة المزعوم
إسقاطا.. لكل معاني الشغف
على مقصلة الزمن.
ربما… صمْت الساعات
يرش حبيبات ملح الحقيقة
على حافة الأوهام!
يلهمنا تذَوُّق مزيج الخيال
بشذرات بخور الذكريات
ويجعل بينهما خطًّا رفيعا
يتراقص من شدة الفرح
فتتساقط أوراق الحزن
من قلبي كأوراق الخريف
تتطاير…
وتأخذني مرة تِلوَ الأخرى
لسماء الحيرة.
نحتاج إلى القليل من الأوهام
كملح الطعام…
فالإدمان عليها يرفع نسبة “كولسترول” الخَرف
في كريات الحلم البيضاء.
وبعض الأوهام تُنعش لحظات اليأس
فتخْضرُّ وعود الأيام
وتتزاحم سنابل القمح الحالمة
في موسمِ حصادٍ
يكفي لسبع سنوات قادمة،
هي لحظة العبور الحاسمة
تنتشلني من وراء قضبان المحال
وانعتاق أسراب حمائم سنواتٍ عجاف
بعدما كان سجن الحقيقة
أحب إليهن مما تصف الصديقات
من قصور الأوهام.
ولَرُبَّما ترْجح كفَّة الرجاء
و نجد ما يستحق العيش من أجله
على بساط الخلاص.