لَمْلِمْ الأَشْوَاقَ / بقلم: ذة. سعيدة باش طبجي / تونس


لَمْلِم الأشوَاقَ في الأحدَاقِ و امْضِ
رُبَّمَا أسْعَفَنا الشَّوقُ بِنَبْضِ

لَمْلِم الأَضْلَاعَ فَوقَ الجُرحِ و اَرْتِقْ
نَزْفَنا الدَّامِي مِنَ السَّلوَی بِفَیْضِ

لَمْلِم الأوْطَانَ مِن جُرفِ الرَّزَایَا
و أعِدْنا لِأَهازِیجٍ و أَرْضِ

لَمْلِم الحَرفَ الّذِي بَعثَرَهُ العُقمُ
بِأعتَابِ الجَوَی في جُرفِ رَمْضِ

لَمْلِم الأقدَامَ و الأقلَامَ و اسرَحْ
فِي مَتاهَاتِ المَدَی طُولًا بِعَرضِ

فِی غِمَارِ الشِّعرِ والأشْوَاقِ فاَبْحِرْ
لَا یَهُمنَّکَ مَنْ یَرضَی و تُرْضِي

یَا فُٶادِي… لَمْلِم الرِّیشَ وحَلِّقْ
فَوْق هَامَاتِ الذُّرَی مِنْ جَوْفِ غَیْضِ

وانْتَشِرْ نِسْرًا عَلی دَربِ الأقَاصِي
دُونَ أغلالٍ و لَا قَیْدٍ و فَرضِ

أیُّها النّبْضُ الّذي غاضَ و أکْرَی
کَان اؔلًا فِي الظّمَا أو وَهْمَ وَمْضِ

حَانَ أن تَکْسِرَ أسْوَارَ قَتامِي
وَ تَعُبَّ النُّورَ مِن اؔلاءِ رَوْضِي

یَنْتَشِي فِینَا الهَوَی نَضْرًا وَلیدًا
مِثْلَ فُلٍّ بِالنّدَی والعِطرِ غَضِّ.

ذة. سعيدة باش طبجي / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *